Arabe

Question

مسرحية حول شغب الملاعب

1 Réponse

  • مثلت ظاهرة أعمال العنف التي تفشت بصفة ملحوظة في ملاعب كرة القدم التونسية في الفترة الأخيرة محور لقاء حواري نظمه المرصد الوطني للشباب يوم الجمعة بالمركز الرياضي والشبابي بالمنزه تحت عنوان "الشباب صديق للملاعب".  

    ويأتي هذا اللقاء بعد الأحداث التي جدت الأسبوع الماضي بملعب المنزه خلال مقابلتي الترجي الرياضي والنادي الإفريقي في المسابقتين القاريتين للأندية وما خلفته من أضرار مادية وعدد هام من إصابات ووفاة احد المشجعين.

    ووصف محمد الجويلي مدير المرصد الوطني للشباب هذه الظاهرة "انه أسلوب جديد للعنف تغير في السنوات الأخيرة بظهور مجموعات الأحباء المتطرفة التي تستعمل طرقا جديدة لمساندة فريقها والدفاع عن هويتها تصل إلى حد التعصب" مضيفا ان ذلك تسبب في تغير نوع العنف وأدى إلى ظهور علامات خطيرة تتجه نحو الشغب المنتظم. كما تطرق أيضا إلى العلاقة السيئة السائدة بين هذه المجموعات والشرطة مستنكرا تدخل السياسة والأحزاب في الملاعب الرياضية.

    وأشار يونس السلمي الرئيس السابق للجنة الفيدرالية للتحكيم في هذا السياق إلى ان الوضعية أصبحت أكثر خطورة منذ تسلل الأحزاب إلى الجمهور من اجل خدمة مصالحها السياسية مبينا ان للتحكيم أيضا دوره في حصول التجاوزات في الملاعب.

    واجمع المتدخلون على ضرورة إيجاد حلول عاجلة للتصدي لهذه الظاهرة مقترحين تنظيم حملات وسط المدن من اجل استعادة الثقة بين الجمهور الرياضي والمنظومة الأمنية إلى جانب تأهيل المشرفين على التنظيم في الملاعب والعمل على تشريك كافة الأطراف في تحس��س المشجعين والالتجاء إلى التأطير الاجتماعي والثقافي من خلال المجتمع المدني.

    كما اقترحوا احتواء هذه المجموعات المتعصبة والتحاور معها وتأطيرها من قبل أحباء قدامى أو من قبل قاداتها وذلك بهدف ترسيخ الثقة بين جميع الأطراف حتى يكون الملعب صديقا للجمهور.

    ودعا بعض المتدخلين إلى انتهاج الأسلوب الردعي من خلال معاقبة مرتكبي هذه الأعمال عن طريق القانون حتى لا تتفاقم هذه الظاهرة أكثر والاعتماد على "القائمات السوداء" مثلما هو معمول به في انقلترا من اجل التعرف على المخطئين ومكافحة الشغب.

    وابرز سليم شاكر وزير الشباب والرياضة من ناحيته "ان الأمر يتعلق بصورة تونس التي تقدم من خلال المقابلات والتي يمكن ان تؤثر على جلب المستثمرين الأجانب الذين يبقى هاجسهم الأول عدم استتباب الأمن" مؤكدا انه "لا يمكن توفير مواطن الشغل في ظل غياب الاستثمار".

    وندد الوزير في بداية مداخلته بأعمال العنف التي جدت الأسبوع الماضي مبينا ان "الحل لهذه الوضعية موجود بأيدي النوادي ولجان الأحباء والجامعات ووسائل الإعلام والحكام واللاعبين والأحباء أنفسهم".

    وشارك في هذا الحوار علاوة على وزير الشباب والرياضة كاتبة الدولة للرياضة والمدير العام للرياضة ورئيس اللجنة الوطنية الاولمبية وعلماء اجتماع ورياضيون وأطباء وممثلون عن النوادي ولجان الأحباء وصحفيون وأحباء.  

Autres questions